الثلاثاء، 1 يوليو 2014

فن الدردشة الخفيفة - اتصال


"لا يهم ما تعرفه، أو من تعرفه، بل من يعرفك أنت".
-"سوزان روان"
 من الأسهل بكثير بناء شراكات مع أناس تعرفهم بالفعل- أو لو أردنا تحرى المزيد من لدقة لقلنا مع أناس يعرفونك بالفعل. وعملية بناء هذه العلاقات الاجتماعية تعرف باسم الدردشة الخفيفة.

إذا كنت متحفظاً بشأن الدردشة- سواء لكونك إنسانًا خجولاً أو لأنك تعتبر هذا الأسلوب مسيئاً أو انتهازيا- ينبغي ألا تكون كذلك. يعرِّف "دراسي ريزاك" في كتابه "The Frog and the Prince" إقامة شبكة علاقات باعتبارها "الكشف عما يمكنك القيام به من أجل الآخرين".

ويعتنق أبرع خبراء الدردشة في العالم توجه "ريزاك" الخارجي الذي يشدد على ما يمكن للمرء أن يفعله للآخرين. وهذا التوجه هو أساس بناء علاقات موسعة طويلة الأجل. وبناء على هذا الأساس، إليك طريقة لتوسعة قاعدة معارفك:
  • اخرج للناس. إن الدردشة رياضة الغرض منها التواصل، ومن ثم فلا مجال لممارستها بالبيت أو بالمكتب وحدك. أرغم نفسك على حضور المعارض التجارية، والمؤتمرات، والندوات، والمؤتمرات، وحفلات الكوكتيل.
  • اطرح الأسئلة السليمة، ثم ألزم الصمت. لا يهيمن المتحدثون البارعون على المحادثة. فهم يبدؤونها بأسئلة مثيرة، ثم ينصتون للآخرين. على ذلك فهم ليسوا متحدثين جيدين، بل منصتين محنكين. وليس هناك ما هو أفضل من منصت جيد. وأفضل سؤال يمكنك طرحه هو: " ما هي طبيعة عملك؟".
  • تابع. تابع علاقاتك بأي شخص حديث العهد بك بعد لقائك الأول به بأربع وعشرين ساعة. أرسل إليه رسالة بالبريد الإلكتروني، أو أتصل به على الهاتف، أو ابعث إليه بنسخة من كتابك الجديد. يخشى البعض أن يعطوا الآخرين أرقام هاتفهم أو عنوان بريدهم الإلكتروني خشية أن يتعرضوا للإزعاج. ولكنني لم أتعرض لمثل هذا الموقف فيحياتي. فقليل من الناس جدًا هم الذين يتابعون العلاقة لدرجة الإزعاج.
  • سهِّل سبل الاتصال. إنه لأمر يبعث على السخرية أن كثيراً ممن يريدون أن يبرعوا في التواصل مع الآخرين يضعون عقبات كثيرة في سبيل الاتصال بهم. فهم لا يحملون بطاقات العمل على سبيل المثال، أو لا يطبعون عنوان بريدهم الإلكتروني ورقم هاتفهم على هذه البطاقات. وإذا وفروا معلومات للاتصال بهم، لا يردون على رسائل البريد الإلكتروني أو البريد الصوتي.
  • اكتشف عن اهتماماتك. إذا لم تستطيع سوى الحديث عن عملك، فأنت إنسان ممل. فالبارعون في الحوار شغوفون بالعديد من الاهتمامات المتنوعة. ومن فوائد هذه الاهتمامات توفير سبل إضافية للتواصل مع الآخرين.

ولا أعنى أنه يتعين عليك ممارسة هواية ما فقط لآن ذلك سيعود بالنفع  على عملك. على سبيل المثال، فأنا أفضل أن أكون فقيراً على أن أمارس لعبه الجولف. ولكنني تمكنت من إقامة علاقات عمل متعددة من خلال لعبة الهوكي _ كما تعرفت على رفاق يشاركونني لعبة الهوكي أيضاً من خلال العمل.

وإذا لم تكن لعبة الهوكي تستهويك ، إليك المزيد من الاهتمامات التي يمكننا التواصل من خلالها :سيارات "أودى "،وساعات "برايتلينج"، ومرض طنين الأذن ، وكلاب "البوكسر"،وكفالة الأطفال ،ولندن، والتصوير الرقمي ،وأجهزة "ماكنتوش" في استطاعتي في ظل هذه الاهتمامات الثمانية التواصل مع أي إنسان في العالم.

  • اقرأ بنهم. إذا كنت إنسان بائساً ليس لديه أية اهتمامات ،عليك إذن بالقراءة بنهم بحيث يتسنى لنا الحديث قليلاً عن الكثير من الأشياء اجعل صفحتك الأساسية على شبكة الإنترنت هي صفحة جوجل نيوز لتجعل من القراءة شيئاً سهلاً.
  • أسد المعروف للآخرين. إن جميع أعمالنا تكتب إما لنا أو علينا (لمزيد من المعلومات بهذا الصدد، ارجع المقال الحادي عشر "فن العطاء الإنساني"). إذا كنت تود أن تصبح من أبرع المتحدثين في العالم، تأكد من بياض صحيفتك في السماء. ويتحقق لك هذا من خلال مساعدة الآخرين- خاصة هؤلاء الذين يبدو واضحًا عجزهم عن تقديم أي شيء لك في المقابل. ولا تنتظر أي مردود على صنيعك. وفي النهاية، ستجد هذا الأثر في صحيفة أعمالك.
  • رد المعروف لأصحابه.بما أنني مؤمن بإسداء المعروف للآخرين، فلا شك في أنني أؤيد رد المعروف للآخرين أيضًا. فعندما يسدى إليك أحدهم معروفًا، تكون بذلك قد قبلت بواجب أخلاقي يملى عليك رد المعروف. والبارعون في التواصل يردون المعروف بسخاء وسعادة. وهذا لا يجعل صحيفتك بيضاء فحسب، بل ويمكنك طلب المزيد من الخدمات.
  • اطلب من الآخرين رد لمعروف إليك. على الرغم مما يفتقر إليه هذا البند من منطق، إلا أنك يجب أن تطلب من الآخرين أن يردوا إليك المعروف الذي أسديته إليهم. فهذا كفيل العبء من على صدور من يعتقدون أنهم مدينون لك بشيء . ولذا، فهو يمثل فرصة لتصفية النفوس. وبعدها يستطيع الطرف الآخر التماس خدمات جديدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق